إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

Translate

انظم الينا على :

الاثنين، 24 فبراير 2014

حتى لا تضيع فوائد برنامج «مسار» وأثره على المنظومة التربوية؟

حتى لا تضيع فوائد برنامج «مسار» وأثره على المنظومة التربوية؟
يتبادر إلى الذهن للوهلة الأولى، أن مجرد خروج المظاهرات التلمذية بهذه الكثافة في العديد من مدن المغرب، يعني أن شيئا من مقتضيات هذا البرنامج يستهدف التلاميذ، وأنهم هم المتضررون الأوائل منه، لكن الوزارة سارعت إلى  التوضيح مبددة الإشاعات التي أثيرت حول البرنامج وكونه يلغي نهائيا نقطة المراقبة المستمرة، مؤكدة في هذا السياق ألا شيء تغير في نظام الامتحانات، وأن الأمر يتعلق بتعزيز وتحديث قطاع التربية والتكوين باعتماد تقنيات حديثة تربط المؤسسات التعليمية بالنيابة الإقليمية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين إلى الإدارة المركزية.
من هذه الزاوية، لا شيء يضر التلاميذ سوى أن كل المعلومات المتعلقة بهم ستكون بين يدي الآباء، أي أن المؤسسة التعليمية من خلال الفضاء الإلكتروني المخصص للأبناء وأوليائهم، ستضع كل البيانات عن تغيبات التلاميذ وسلوكهم ونقاط مراقباتهم رهن إشارة الآباء، وهو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يكون قد أثار فئات من التلاميذ تريد أن تبقي الآباء والأولياء بعيدا عن مراقبتهم، وهو الأمر الذي كان من الممكن تفادي أي احتقان بشأنه، إن تم إدماج الاباء في هذه العملية الإصلاحية، وعدم مفاجأة أبنائهم بها.
ربما يكون المتضرر الأكبر من هذا البرنامج، هم المدراء بدرجة أولى، و الأساتذة بدرجة ثانية. أما المدراء، فقد تم إثقال كاهلهم بمهمة جديدة ومعقدة ستستهلك جزءا كبيرا من وقتهم، بل يمكن أن يتحملوا مسؤولية تأخير النتائج إن لم يحصوا على إدخال المعلومات في الوقت المحدد، ولأن عملية التكوين لم تبدأ إلا في وقت متأخر أي  صيف السنة الماضية، فإن الذين لم يخضعوا بعد للتكوين سيكون الأمر بالنسبة إليهم مرهقا وصعبا، كما أن هناك مشكلات تقنية تعيق العمل الفعال للمدراء لاستكمال البيانات المطلوبة في البرنامج، من ذلك الضغط الذي يقع على الخازن المركزي، والذي يتسبب في تعثر عملية إدخال النقط، وضعف الآليات الإلكترونية الموجودة في المؤسسات التعليمية وتقادمها، هذا فضلا عن ضعف التغطية في بعض المؤسسات وضعف الصبيب.

0 التعليقات:

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets